اليوم رأته... بعد اكتر من خمس سنوات ...
ياااااااااااه خمس سنوات ..رقم يثير الخضه .. خمس سنوات من حياتها مروا بسرعه عجيبه ... خمس سنوات تسألت خلالهم الاف المرات .. ماذا لو كان معها؟
رأته , واول ما رأته تجمدت فى مكانها ... انه لايزال كما هو نفس تسريحة الشعر ونفسس الذقن الخفيفه ..
. نفس الملابس الشيك والخطوات المرسومه والصدر المفرود والرأس المرفوعه فى بعض من الغرور ...
حتى عينيه لازالت زائغه , ليست على البنات .. بل على شئ ما هو نفسه لا يعرفه ... وكانه يبحث عن هذا الشئ وسط كل شئ .......
لكن عينيه فيهما نظره جديده ...
نظرة حزن وملل ...
اذا سمحتوا هى متاكده مما تقوله وتراه وفى موضوع عينيه بالخصوص, لا احد يجادلها ..فهاتان العينان كانوا شغلها الشاغل طوال سنوات الجامعه
... ذاكرتهم وحفظتهم وقبل اى شئ احبتهم بقوه
يمسك فى يديه طفلين... فى كل يدِ طفل...يسيرورن فى حيره مثل ابيهم... وكل منهم يبحث وينظر فى الشارع على شئ
وقبله بثلاث خطوات تسير إمراءه ... من المؤكد انها زوجته ... لكن لماذا هما مبتعدين عن بعض هكذا ولماذا بينهم كل تلك المسافه؟
تلاقت عينه وعينيها... تفاجأت ولكن الغريب انها لم تشعر بذلك الاحساس الذى كانت تنتظر ان تشعر به
لم تضطرب او تشعر بالخضه المعتاده ... ولم تشعر بتلك الرعشه التى كانت تجتاحها فيما مضى حينما كانت تتلاقى اعينهما مصادفه ... وما كان اكثر هذه الصدف
لم تشعر انها تريد ان تتلاشى او تختفى من الخجل ... بل على العكس شعرت انها لم تهتم كثيرا بظهوره المفاجئ
اماهو فقد لمعت عيناه ... وتسمرت عيناه عليها لفتره لم تعرف طويله ام قصيره ... هبط بعيناه على يديها وبحث فيهما بسرعه ثم ابتسم حينما لم يجد دبله فى يديها ....
كانت لا تزال واقفه فى مكانها .. بينما مر هو من امامها واختفى كعادته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مستلقيه على فراشها حينما رن جرس هاتفها المحمول
رقم غريب ...
هى- الووو
هو- الووو (فلانه) ؟
هى- ايوا مين معايا؟
هو- انا (فلان).. ومتحاوليش تعملى نفسك مش عارفانى انا متاكد انك عارفانى
هى_وقد اصابها الذهوول من المفاجاءه_ انت جيبت رقمى منين؟؟
هو- رقمك معايا من سنين .. والغريبه انك بعد كل السنين دى مغيرتيهوش
رقصت من الفرحه .. وشعرت بانتصار داخلها ... وتمنت ان يكون معها الان كل صديقاتها اللاتى اتهموها بالخيال الجامح والجنون لانها عاشت قصة حب كامله ولم ترويها الابنظرات عيون متبادله ومجرد احساس ساذج بان هذا الرجل يحبها
ردت عليه بجرأه - مش يمكن مستنياك تكلمنى عليه؟؟
ضحك بصوت عالى .. اعجبتها ضحكته فلم تكن سمعتها من قبل وصوته بالكاد تتذكره .فلم تسمعه هو الاخر الا حينما كانت تمر بجواره فى الجامعه ... يااااااااااااه ايام الجامعه ... كانت اجمل حياتها واجمل مشاعر ... فى تلك الايام كان يكفيها جدا مجرد نظرات عينيه ... حاولت استعادة ملامحه ايام الجامعه ولكنها لم تتذكره الا اليوم وهو فى الشارع ويمسك بايدى اولاده ..فافاقت وقالت له فى خبث
- ولادك زى القمر ... بسم الله ماشاء الله .. ربنا يخليهوملك انت ومامتهم
فهم تلميحها ...
- عقبالك ... متجوزتيش ليه لحد دلوقتى؟
هى- انا خطوبتى الخميس الجاى ان شاء الله
احست بصدمته .. انتظر بضع ثوانى ثم قال
.... الف مبروك .. ربنا يسعدك ... بتحبيه؟
اعاد لها سؤاله ذكرى مقابلتها لخطيبها ... راته فى مترو الانفاق فى محطة جامعة القاهره ... وما ان تلاقت الاعين حتى ابتسمت الشفاه ... وصلوا الى محطة رمسيس ليغيروا الاتجاه ... وكان اتجاههم واحد .. محطة عين شمس .. ولم يتركها حتى اخبرها بجراءه ... انه معجب بها جدا ويريد التعرف عليها
... ومن هنا بدات بينهم شراره لم تنطفئ حتى الان
هى- بحبه جداا
هو- يظهر ان تليفونى جيه متاخر اوى ....
الحت على عقلها صورته هو والاولاده وزوجته .. ثم ادركت ان تليفونه لم ياتى متأخرا على الاطلاق ... بل جاء فى موعده الصحيح ربما ان كان جاء مبكرا كانت هى التى تسير خلفه اليوم وبينهم تلك المساحه الكبيره التى بالرغم من عدم تجاوزها الثلاث خطوات الا انها رأتها مئات الكيلو مترات
هى- بالعكس دا جيه فى وقته بالظبط
لم يجدوا مايقولوه ...فودعته ببرود ... وما ان اغلقت الخط حتى نزعت الشريحه من الجهاز وقامت بكسرها والقت بها فى القمامه وهى تبتسم عن اخرها .....
نادتها امها لكى تحدث خطيبها على تليفون المنزل
خطيبها- حبيبتى .. وحشتينى موبيلك مقفول ليه؟؟
هى _بسعاده وانتصار:_
- الشريحه باظت .... ثم اكملت وابتسامه كبيره تعلو شفتيها
وبعدين انا قررت اغير الرقم واجيب رقم جديد
تعليقاتك هى اللى اكثر من راااااااائعه :))))
ReplyDeleteلكن ليه شعرت انك كنت تهذى؟؟
تحفةةةةةةةةة جدا قوية جدا ياميشو ورائعة وعايزة قعدة عشان اقولك رأي بالتفصيل دمتي مبدعة يافنانة
ReplyDeleteوما ان شعرت انها وجدت ما كانت تبحث عنه في احلامها ففضلت ان يظل الواقع كما هو ويظل هو فقط في ذكراها
ReplyDeleteجامدة واقعية جدا قصيرة بس مليانة كلام مش مكتوب تسلم ايدك وفي انتظار المزيييييييييييييييد